2009/02/16

تحدى الحياة


هناك من يقول ان الحياة مسرحيه ، وهناك من يقول انها لحن او انها تجربه ولكن فى رأيى إنها "  تحدى" ا

كثيراً ما تسائلت لماذا خلقت ، ولا اتحدث عن الاجابه العامه باننا جميعاً كمسلمين خلقنا لعبادة الله ، ولكن اتحدث عن نفسى انا بالتحديد لماذا؟ .......... من اجل ماذا ؟ . حين اتأمل خلق الانسان اقول لنفسى " لايمكن ان اكون قد خلقت عبثاً" و إلا لماذا مازلت على قيد الحياه حتى الان ، كان من الممكن ان اموت فى بطن امى او بعد مولدى اوعندما كنت طفله............. لماذا بقيت على قيد الحياه حتى الان إن لم يكن هناك معنى لحياتى .....؟
لماذا مازلت اعيش ان لم يكن هناك سبب , هدف , رساله أو دور اقوم به ....؟
يجب ان يكون هناك هدف ,رساله ,دور ما علىّ تأديته ......
اعرف ان حياتى ليست عبثاُ فهناك هدف مهمتى تحقيقه , امامى تحدى على الفوز به لانه ليس امامى خيار اخر فى ذلك
عندما اتامل حياة الحيوانات ..... اجدهم مسيرين يتصرفون بفطرتهم دون تغيير او ابتكار او ابداع فهم يفعلون ذلك فقط ليظلو على قيد الحياة ليحافظوا على بقائهم دون انقراض ........ وهكذا ما فطروا عليه منذ خلق البريه ، وهذا هو الفرق الجوهرى - فى رايى - بين المغزى من حياة الانسان والمغزى من حياة الحيوان ، ولا اقصد الاهانه بذلك ولكنها الحقيقه فى ان الانسان إن لم يقوم بواجبه ويبدع فيه ويكون لحياته هدف ورساله يسعى لتحقيقها فإن حياته تصبح مجرد سعى الانسان وراء غريزته وفطرته دون تغيير او ابداع وابتكار
لذلك انا ارى الحياة تحدى علىّ اختيار طريقى فى هذا التحدى وافوز فيه وليس أمامى خيار أخر غير الفوز بذلك التحدى
فكل تجربه بل كل حركه يقوم بها الانسان فى حياته لها هدف قد يدركه فى حينها او لاحقاً او قد لا يدركه حتى ، ولكن فى النهايه يتعلم شيئاً جديداً يقدمه خطوة نحو هدفه ورسالته
فإذا تامل كل شخص حياته والتجارب التى مر بها والاشياء التى تعلمها من هذه التجارب سيرى ان ماهى إلا حلهات متتابعه فى سلسله جوهرتها هى الهدف الذى يسعى اليه ، وإذا نظرت إلى شخص اخر ورايت التجارب التى مر بها سترى انها تنصب فى المجالات والمبادئ التى تدعمه ليحقق هدفه ورسالته
ولكن يظن البعض انه مع الوصول الى الهدف تنتهى الحياة ولكن الافضل من بين الجميع هو من يكتشف ان الوصول الى الهدف ما هو الا بدايه الطريق ليوصل الرساله المرادة من حياته ، وبذلك تستمر الحياة الى توصيل هذه الخبرات الى اخرين قد يشاركننا نفس الاهداف
و الاحلام التى حلمنا بها وقد وضعنا القدر فى طريقهم لنساعدهم فيكملواهم مسيرة الحياة ليستمر التحدى حتى النهايه
ونصيحتى
عش الحياه بأمل فى الغد ، فلسعه الامس تؤلم لكنها تعلم اكثر مما تؤلم
عش الحياة بصبر ، فالتحدى ليس سهلاً
عش كل لحظه فى الحياه كانها تحدى جديد استمتع بها
وفز بالتحدى

No comments:

Post a Comment